مجلة فكرية سياسية ثقافية تعنى بشؤون الشرق الأوسط

تنظيمُ داعش: قوّته العسكريّة، مشاهيره، ومراحله

سليمان محمود

سليمان محمود
سليمان محمود

أبرزُ المحطّات والمراحل التي حدثت منذ ظهور داعش:

 

في العام 2004م تأسيسُ تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، بقيادة أبو مصعب الزرقاوي، بعدَ مبايعته لأسامة بن لادن.

في شهر يناير من العام 2006م تشكيلُ مجلس شورى المجاهدين من عدّة فصائل منها تنظيمُ القاعدة ويرأسه أبو عمر البغدادي.

في الشهر السادس من العام 2006م مقتلُ الزرقاوي، وتولّي أبو حمزة المهاجر زعامةَ التنظيم.

في الشهر العاشر من العام2006م تشكيلُ دولة العراق الإسلاميّة، بزعامة أبو عمر البغدادي(حامد داوود الزاوي)، وهو ضابط أمن سابق في نظام صدّام حسين.

في شهر نيسان من العام2010م مقتلُ أبي عمر البغدادي وأبي حمزة المهاجر في حادثٍ غامض، نجا منه فقط حجي بكر(العقيد سمير الخليفاوي).

وفي الشهر الخامس من العام 2010م اختيارُ حجي بكر لإبراهيم عواد البدري لقيادة التنظيم باسم” أبو بكر البغدادي”، وحرصَ على أن يبقيه معزولاً عن القيادات الوسطى.

تمّ إعادةُ تشكيل التنظيم من حركة جيش رجال الطريقة النقشبنديّة، بقيادة عزّت الدوري( وهم نخبة من ضباط المخابرات والجيش السابقين في أيام حكم البعث، ورُتبهم تتفاوت بين مقدّم وعميد).

 

بدء التنظيم بتنفيذ هجماته:

 

بدأ التنظيمُ بتنفيذ هجماتٍ ضدّ الجماعات التي كانت تقاتلُ الأمريكيين، ك” جماعة أنصار الإسلام”، كما قامت بهجماتٍ ضدّ المدنيين في الشهر السادس من العام 2010م، وقد هجموا على البنك المركزي العراقي، وأيضاً في تشرين الأول من نفس العام هجموا على كنيسة سيدة النجاة ببغداد.

 

العام 2011 وبداية الثورة السوريّة:

 

لم تسعَ دولةُ العراق الإسلامية للتدخّل في الثورة السورية لسببين رئيسيين:

الأول: أنّ الديمقراطيّة أحدُ أهمّ أهداف الثورة، لا تتوافقُ مع فكر دولة العراق الإسلامية.

ثانياً: سلميّة الثورة لا تتفّق مع ادوات دولة العراق الإسلامية في تحقيق التغيير المنشود.

تأسيسُ جبهة النصرة بقيادة” أبو محمد الجولاني” في يناير من العام 2012م، من خلال مشروع طرحه الأخيرُ على البغدادي، فأقرّه وأمدّه بالمال والرجال.

في 9-4-2013 البغدادي يعلنُ الدمجَ بين جبهة النصرة ودولة العراق الإسلامية، تحت مسمّى” الدولة الإسلاميّة في العراق والشام”، حيث نفى الجولاني علمه بذلك، وتمّ الاحتكام إلى الظواهري، وكانت هذه نقطةُ فراق جبهة النصرة ودولة العراق الإسلاميّة.

إعلانُ الخلافة من قبل أبي بكر البغدادي، وظهوره للمرّة الأولى من خلال شريط فيديو في مسجد الحدباء بالموصل، في الرابع من تموز من العام 2014م.

 

أبرزُ الأحداث التي ظهرت منذ دخول داعش إلى سوريا:

 

في 5-3- 2013 سيطرتْ جبهةُ النصرة على مساحةٍ واسعة من محافظة الرقة السورية، وفي صيف العام 2013م أَضحت مدينةُ الرقة كاملةً تحت سيطرة الدولة الإسلامية في العراق والشام.

بتاريخ 21-7-2013 أعلنَ البغدادي خطّةَ هدم الأسوار، وأطلقَ جنودُ تنظيم داعش سراحَ آلاف المقاتلين الأسرى من سجن التاجي شمال العاصمة العراقية بغداد.

في 5-8-2013 الاستيلاءُ على مطار منغ العسكري من قبل الدولة الإسلامية في العراق والشام، وذلك بتدمير المبنى الرئيسي في المطار بعمليّة انتحاريّة.

وفي 29-9-2013 قامت داعشُ باستهداف مقرّ الأمن العام” الأساييش ” في مدينة هولير بسيارات مفخّخة وانتحاريين يرتدون أحزمةً ناسفة.

بدأت أولى الهجمات على مقاطعة كوباني في 18 تموز 2013، بعد إرسال الدولة التركية 4 عربات محمّلة  بالأسلحة عبر معبر تل أبيض الحدودي لمرتزقة داعش، وبعد ذلك بيوم بدأت الهجماتُ من الجهة الشرقية من المقاطعة واستمرت هذه الهجماتُ حتى الثامن من آذار 2014.

سيطرتْ داعشُ على الموصل بشكلٍ كاملٍ في العاشر من حزيران 2014، وسيطرت كذلك على منشآتٍ جويّة في المدينة، من أهمها مبنى محافظة نينوى والمطار وقنوات تلفزيونية، وأعقبَ ذلك إطلاقُ سراح ألف سجين من السجن المركزيّ في الموصل.

أعلنتْ أنقرةُ في 12 حزيران 2014 أنّ تنظيمَ داعش هاجمَ مقرّ القنصليّة التركية في الموصل شمالي العراق، واختطفَ الدبلوماسيين الذين كانوا في مبنى القنصليّة وقتئذ وعدده 49 شخصاً، ونقلوهم إلى مكانٍ غير معروف، رغم تناقل الكثير من المواقع الألكترونية أنباء تفيد بأنّ الدبلوماسيين المختطفين تمّ إدخالهم إلى الأراضي السورية ومحافظة الرقة بالتحديد التي تسيطرُ عليها داعشُ؛ ليتمّ الإفراج عنهم بعد ثلاثة أشهر من الاحتجاز، إثرَ عمليّة مشبوهة. حيث من المعروف أنّ أغلبَ المختطفين الأجانب من فرنسيين وبريطانيين وأمريكيين لدى تنظيم داعش قد تمّ القضاء عليهم وبتسجيلات مرئية، ما عدا هؤلاء الدبلوماسيين الأتراك، رغم أنّ تركيا بحدّ ذاتها إحدى دول حلف الناتو أو ما يسمّى بحسب داعش( الحلف الصليبي). أي أنه بإمكاننا القول بأنّ المعطيات والأحداث تدلّنا إلى استنتاجٍ بأنّ احتجازَ الدبلوماسيين الأتراك ما كان إلاّ لعبةً استخباراتية مفبرَكة، هدفت إلى منح الحجّة لتركيا بعدم الدخول إلى التحالف الدولي لمحاربة داعش، وذلك بحسب تصريحات الحكومة التركية: ” حفاظاً على أرواح الدبلوماسيين الأتراك المحتجزين لدى داعش”.

ما حدثَ بعد ذلك هو إعلانُ رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو- صباح يوم20-9-2014- عن إطلاق سراح الدبلوماسيين الأتراك ال49 وعودتهم سالمين إلى تركيا في فجر ذلك اليوم؛ حيث وبدوره أعلنَ الرئيسُ التركي رجب طيب أردوغان في بيانٍ نشرته وكالةُ أناضول للأنباء.

في الثاني من تموز 2014 هاجمت داعش قرية زور مغار الواقعة في مكانٍ مرتفع غرب مقاطعة كوباني والمطلّة على مدينة جرابلس. وفي 6 تموز من نفس العام هاجمت داعش قرية كون عفتار 35 كم جنوبي المدينة.

سيطرَ مقاتلو داعش على الفرقة 17 التابعة للنظام السوري في محافظة الرقة في أواخر شهر تموز من العام 2014

في 3 آب من نفس العام شنّ داعش هجوماً موسّعاً على قضاء شنكال في جنوب كردستان.

وفي 6 -8- 2014 تمكّن مقاتلو داعش من الاستيلاء على مساكن الضباط في اللواء 93 في قرية عين عيسى شمال غرب الرقة، بعد انسحاب القوات النظامية منها، ولم يتبّقَ أمام داعشَ إلاّ الاستيلاء على مطار الطبقة العسكري لتسيطرَ داعشُ على المطار أيضاً في 24-8-2014، بعد معركة طاحنة دامت قرابة 6 أيام بحسب وكالات الأنباء.

قامت داعشُ بشنّ هجومٍ مباغتٍ في ليلة 15 أيلول 2014 على مقاطعة كوباني ومن محاور المدينة الثلاث” الشرق- الغرب- والجنوب”، وبالاعتماد على آلتها العسكرية الثقيلة المؤلفة من العشرات من الدبابات وقطع المدفعية الثقيلة والمتطورة وقذائف الهاون وكميّة ضخمة من الأسلحة الخفيفة والمتوسّطة والذخيرة.

اُعتبرَ الأول من تشرين الثاني 2014 يوماً عالمياً للتضامن مع كوباني.

نفذّتِ المقاتلةُ في وحدات حماية المرأة ” آرين ميركان ” عمليّةً فدائية في 5 تشرين الأول في جبل مشته نور في مقاطعة كوباني.

تحرير كوباني بشكلٍ كاملٍ من عناصر داعش يوم 26 من شهر كانون الثاني 2015

في 28-2-2015 وحداتُ حماية الشعب تعلن عن تحرير مدينتي تل حميس وتل براك، وذلك بعد حملةٍ قامت بها الوحداتُ، بمشاركةٍ فعّالة من قوات الصناديد والمجلس العسكري السرياني، وبدعم ومساندة من طيران التحالف الدولي ضدّ داعش بتوفيرها الغطاء الجوي للحملة.

وفي يوم الاثنين 23-2- 2015 شنّ داعش هجوماً كبيراً على مدينة تل تمر في مقاطعة الجزيرة بغربي كردستان، وخطفَ العشرات من سكان منطقة تل شاميران ذات الغالبية الآشورية.

في 16- 10- 2017 التحالفُ الدولي يعلن رسمياً تحرير الرقة من قبضة داعش.

 

مناطق التواجد:

 

العراق:

تشملُ سيطرة قوّات التنظيم وهجماتها الأراضي العراقيّة مساحاتٍ محدودة في المحافظات العراقيّة.

وفي 10-6-2014 أعلنَ التنظيمُ عن حملةٍ كبيرةٍ لتحرير العراق من الخونة( حسب قولهم )، حيث سيطروا على عددٍ كبيرٍ من المناطق العراقية.

 

سوريا:

تواجدَ التنظيمُ وسيطرَ على مناطقَ في محافظات الرقة وحلب ودير الزور والحسكة، وتفاوتَ التواجدُ والسيطرة العسكرية من محافظةٍ لأخرى، مثلاً كان لديه نفوذٌ قوي في محافظة الرقة وبعض أجزاء محافظة حلب، وكان لديه نفوذٌ أقلّ في الحسكة.

 

القوّة العسكريّة لداعش:

 

امتلكتِ داعشُ العديدَ من الدبابات والصواريخ والسيارات المصفّحة والرباعيّة الدفع والأسلحة المتنوّعة التي حصلت عليها من الجيش العراقي والجيش السوري وغيرهم.

وأكثرُ العمليات القتاليّة لداعش جرت مع:

في العراق:

الجيش العراقي- الشرطة العراقية- قوات الصحوة العراقية- الحشد الشعبي العراقي.

في جنوب كردستان:

وحدات مقاومة شنكال- قوات الدفاع الشعبي الكردستاني- قوات المرأة الحرّة- قوات البيشمركة التابعة لحكومة إقليم جنوب كردستان بشكلٍ عام، والتي تتألف من(قوات البيشمركة التابعة لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني/ وقوات البيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني- العراق)- وقوات أساييش الإقليم.

في روج آفايي كردستان:

منذ دخول التنظيم إلى الأراضي السورية وحتى اللحظة وهو في حربٍ مفتوحة ودائمة مع القوات الموجودة في كلّ من الكانتونات الثلاث( الجزيرة- كوباني- وعفرين) والمتمثّلة ب: وحدات حماية الشعب والمرأة- قوات أساييش روج آفا- الجيش السوري الحرّ المتحالف مع وحدات حماية الشعب- المكوّنات المسيحية والعربية المتحالفة مع وحدات حماية الشعب، كقوات السوتورو والمجلس العسكري السرياني والمجلس العسكري الآشوري وقوات الصناديد التابعة لعشائر شمّر العربية.

 

مشاهيرُ داعش:

من أين يأتي مقاتلو داعش الملثّمون الذين يقاتلون ويقطعون الرؤوس بدمٍ باردٍ أمامَ عدسات الكاميرا أو خلفها! وكانت آخرُ هذه المشاهد الإجراميّة قتلُ الصحفي جيمس فولي على يد داعشيّ ملثّم يتحدّث الإنكليزية بلكنةٍ بريطانيّة. وخلصتِ التحقيقاتُ على أنّ القاتلَ هو مغنّي الراب البريطاني الجنسيّة ومن أصلٍ مصري، ويدعى عبد المجيد عبد الباري ويبلغ من العمر 23 عاماً.

وتشيرُ التقاريرُ إنّ عبدَ الباري قد تحوّلَ إلى الفكر الديني المتطرّف بعد تعرّفه على” انجم شودري” إمامُ الكراهية كما يُعرفُ في بريطانيا، والذي وردَ اسمه في تقارير عديدة حول مسؤوليته في تسهيل وتشجيع شباب الجالية المسلمة بالالتحاق بداعش والمنظمات الإرهابية الأخرى في سوريا والعراق. وعبدُ المجيد ليس المغنّي الوحيد الذي انضمّ إلى داعش، ففي صفوف التنظيم مغنّي راب آخر، وهو الألماني(مما دو كسبر) أو أبو طلحة الألماني حسب لقبه الجهادي، منذ عام 2010 أعلنَ اعتزاله من الراب واعتبرَ نفسه داعيةً إسلامي، وفي عام 2011 تعرّفَ على محمد محمود نمساوي من أصلٍ مصري، مؤسّس الجبهة الإسلامية العالمية التي تُعتبَرُ المنصّة الدعائية للمنظمات المتطرفة، وبعدها بعامٍ التحقَ أبو طلحة بداعش وتضاربت المعلومات حول مقتله في إحدى التفجيرات.

ومن الوجوه اللافتة التي التحقت بداعشَ بائعُ الملابس النسائية، إسباني الجنسية من أصلٍ مغربي محمد حمدوش، ويدعى كوكيتو، وكان هذا الشخصشُ يجنّد الشبابَ من خلال محلّه في  مدينة فنيدق المغربية، إذ تمكّنت مجموعته لوحدها من تجنيد حوالي 70 شخصاً للقتال في سوريا ومعظمهم من المغاربة.

ومن بين الذين برزت قصصهم في الإعلام قصّةُ الشاب المصري إسلام يكن، المعروف ب(فتى داعش) أو هبستر بحسب الإعلام الغربي. وهو خريج كلية الحقوق وكان مهتمّاً بالرياضة وكمال الأجسام، وأنشأ محطته الخاصة على اليوتيوب ونشرَ فيها عدداً من مقاطع الفيديو بدا فيها مُلتحٍ واختصرَ بنصائح في الرياضة والتغذية؛ وحققت أكثر من 56 ألأف مشاهدة، ليظهرَ بعدها يكن في صورةٍ يحملُ سيفاً على ظهر حصان حيناً وعلى ظهر دبابةٍ حيناً آخرَ.

ومن بين المشاهير الملتحقين بداعش أيضاً، نيكولا توسنت، الشاب الأمريكي ذو العشرين عاماً الذي حاولَ الالتحاق بداعش، ولكنّ السلطاتِ الأمريكية ألقتِ القبضَ عليه عندَ الحدود مع كندا.

الانضمامُ إلى داعش لم يقتصرْ على الرجال، خديجة داري التي تبلغ من العمر 22 عاماً والتي قدِمت من لندن للالتحاق بزوجها المقاتل في صفوف داعش، غرّدت على تويتر قائلةً” الله أكبر، بريطانيا يجب أن تستسلم. أريد أن أكون أول امرأة بريطانية تقتل الإرهابيين الأمريكيين والبريطانيين.”

خديجةُ التي ظهرت في فيديو مع زوجها وطفلها، يبدو أنها لا تعلم كم من الأطفال والنساء قتلوا على يد داعش، وربما تعلم ولكنّ الأكيدَ أنها خضعت لدعاية مضلّلة كما الآلافُ ممن التحقوا بهذا التنظيم الإرهابي، والأكيدُ أيضاً إنّ طرقَ التجنيد لم تكن واحدة.

هناكَ من انضمّ بعد التقاءٍ شخصيّ برجال دين، كما حصلَ مع قاطع رأس الصحفيّ الأمريكي الذي تعرّفَ على الدّاعي أنجم شودري في بريطانيا، أو من خلال شبكات تجنيد، كما حصلَ مع إسلام يكن الذي جنّدته شبكة خاصّة في مسجد الحيّ الذي يقطن فيه أو عبرَ الإنترنت؛ إذ صرّحَ جيمس كومي مدير مكتب مباحث fbi ” إنّ ما يثيرُ القلقَ ليسَ فقط تجنيد الأمريكيين من قبل داعش، بل طريقةُ تجنيدهم ” وهي استخدام الإنترنت. فقد أظهرَ تقريرٌ لشبكة CCN إنّ داعشَ يستخدمُ تويتر بشكلٍ كبيرٍ لتجنيد الشباب الغربيين، فالأحرفُ 140 يمكن أن تكون طريقاً للجهاد، مستعملين رسائلَ مباشرة عبر تويتر لمصلحة داعش، إضافةً لذلك يستخدمُ داعشُ فيديوهات من إصداره الخاصّ يدعو من خلاله الغربيين للانضمام إلى التنظيم، أبرزها فيديو صدرَ في الأشهر الماضية، ويظهرُ فيه عدد من مقاتلي التنظيم الذين جاؤوا من بريطانيا وأستراليا، يدعون فيه الغربيين للانضمام إليهم، ويتكلّمُ أحدُ عناصر داعش قائلاً: (هل أنتم مستعدّون للتضحية بأعمالكم المهمّة وسياراتكم الكبيرة وعائلاتكم؟ هل أنتم مستعدون بالتضحية بكلّ ذلك في سبيل الله).

وإذا ما كان داعش يُعرَف بالتنظيم الأكثر ثراءً، والذي يدفعُ رواتبَ تعتبرُ عاليةً لموظّفيه، فمن الواضح أنّ المالَ ليس العامل الوحيد لاستقطاب المقاتلين الشباب، وهذا ما يؤكّده انضمام مغنّي الراب والهكر والمرأة والتي تريدُ أن تكون أوّل بريطانيّة في جيش داعش. فليسَ الفقراءُ المغرّرون بالمال وحدهم مَن التحقَ بداعش، هناكَ ما هو أكثر خطورة من المال بالتأكيد.

كاتب

التعليقات مغلقة.