مجلة فكرية سياسية ثقافية تعنى بشؤون الشرق الأوسط

أبناء الحوريين والميتانيين لازالوا يُهجرون من “واشو كاني” ويتعرضون للمجازر -2-

لزكين إبراهيم

لزكين ابراهيم
لزكين ابراهيم

الهجمات التركية الأخيرة على سري كانيه والجرائم التي رافقتها

بعد حوالي 4 سنوات من التحرير والعيش بحالة من الأمن والسلام والتآخي التي شهدتها روج آفا عامة ومدينة سري كانية بشكل خاص، تحت كنف الإدارة الذاتية الديمقراطية، عادت تركيا هذه المرة للتدخل بشكل مباشر وشن هجمات على هذه المدينة ترافقها المجموعات الجهادية والإرهابية من بقايا تنظيم داعش وجبهة النصرة وغيرها من المجموعات التي شكلتها تركيا، حيث بدأت الهجمات بتاريخ 9 تشرن الأول 2019 باستخدام الطيران الحربي والقصف المدفعي، تلاها اجتياح بري للمدينة وريفها لتشكل هجماتها المنطقة الممتدة من سري كانية وحتى مدينة كري سبي/تل أبيض وأريافها، ورافق تلك الهجمات الكثير من الجرائم والانتهاكات التي ترتقى لجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية وسنذكر هنا بعضها.

جرائم بحق الطوائف والاثنيات

ربما أكثر المجتمعات المتضررة من الهجوم التركي وهمجية مرتزقته، من بقايا داعش وجبهة النصرة وأحرار الشام المدعومة من تركيا، هم الإيزيديون والمسيحيون في روج آفا وشمال سوريا عموماً، حيث لم تتوقف تهديدات الدولة التركية ومرتزقته بنحرهم وحرق قراهم وإجبارهم على اعتناق دين غير دينهم أو قتلهم، وهذا ما يعانيه اليوم المسيحيون والإيزيديون في كل من سري كانيه وتربه سبيه وديرك.

ففي سري كانيه يتكرر سيناريو المطاردة وارتكاب جرائم الحرب بحق الإيزيديين والمسيحيين مرة أخرى على يد جيش الاحتلال التركي والمرتزقة بعد هجماتهم سنوات 2012 و 2013 والتي أحرق على أثرها الأخير القرى الإيزيدية وذبح رجال الدين الايزيديين في قرى الأسدية ودردارا وجافا بسري كانيه وجر جثثهم بالسيارات في طرق المدينة وقراها.

فمنذ بدء الهجوم التركي على شمال سوريا وعلى وجه الخصوص سرى كانيه، أفرغت 14 قرية إيزيدية ومسيحية في ريف مدينة سري كانيه وهم كل من: جان تمر الصغيرة وجان تمر الكبيرة، سكريا، الأسدية، مريكيس، دردارا، جافا، سعيد، لزكه، شيخ حمود، خربة بنات، تليلية، الدريعي، تل صخر، بالإضافة الى حي زرادشت شرقي المدينة والذي يقطنه الإيزيديون على وجه الخصوص. وفي تربه سبيه أفرغت 9 قرى إيزيدية ومسيحية بسبب القصف العشوائي والعنيف عليهم.

وهجر حتى الآن آلاف الإيزيديين والمسيحيين من المدينة وقراها نحو مدينتي تل تمر والحسكة والقرى الإيزيدية في ريف الحسكة هرباً من البطش التركي ومرتزقته، دون أن تتدخل أي منظمة دولية.

وفي تربه سبيه وديرك قصفت قرى تل خاتونك وزورافا وتل جيهان وملا عباس وكركى شامو والحكمية وقصر ديب و برك، بشكل عشوائي لتتضرر تلك القرى بشكل شبه كامل وجرح على أثرها عدد من المدنيين، لينزح أهلها نحو الداخل هرباً من القصف.

وبتاريخ 14 تشرين الثاني 2019 تعرضت العائلات الأرمنية في مدينة كري سبي/ تل أبيض للتهجير بشكل كامل وأصبحت كنيستهم مقراً عسكريا لتركيا ومرتزقتها.

استهداف وإعدام الطواقم الطبية المحلية والدولية

بتاريخ 3 تشرين الثاني 2019 قصف جيش الاحتلال التركي موكباً لأطباء من منظمة فري بورما رينجر “freeburmarangers” الأمريكية والمختصة بنقل المدنيين والجرحى من مناطق النزاع، بين قريتي الرشيدية والقاسمية بناحية تل تمر، ما أدى لفقدان عضو المنظمة “زاو سنك” وهو من تايلاند ويبلغ من العمر 37 عاماً حياته نتيجة إصابته الحرجة. وإصابة اثنين من أعضاء المنظمة بجروح.

يذكر أنه ووفق القانون الدولي فإن استهداف الطواقم الطبية يعتبر جريمة حرب، وسبق لجيش الاحتلال التركي أن ارتكب مجازر حرب عبر استهداف الطواقم الطبية وإعدام أفراد الطواقم الطبية ميدانياً كما حصل مع 3 من أفراد الطاقم الطبي في كري سبي/تل أبيض الذين اختطفوا على الطريق أثناء عملهم لنقل الجرحى، وتعرضوا لتعذيب وحشي ثم أعدموا ميدانياً ورميت جثامينهم في حفر الصرف الصحي.

جرائم ضد الإنسانية.. قتل وخطف النساء والتمثيل بجثامينهن

بتاريخ 22 تشرين الأول 2019، وبالرغم من وقف إطلاق النار المعلن بحسب الاتفاقية الأمريكية التركية، شن جيش الاحتلال التركي ومجموعاتها المرتزقة هجوماً على أحد نقاط تمركز وحدات حماية المرأة في ريف كوباني. الهجوم أسفر عن استشهاد إحدى المقاتلات في صفوف وحدات حماية المرأة وتدعى “أمارا” ووقع جثمانها بيد مرتزقة تركيا.

حيث أقدم أولئك المرتزقة على التمثيل بجثمان المقاتلة على غرار ما فعلوه سابقاً بجثمان المقاتلة بارين كوباني في شباط/فبراير عام 2018 أثناء الهجوم التركي على عفرين، ونشروا مقاطع فيديو وهم يمثلون بجثمانها ويرددون نفس شعارات داعش.

بالإضافة إلى نشر المرتزقة مقاطع فيديو والتقاط صور أثناء أسرهم لمقاتلة جريحة تدعى “جيجك كوباني” ويظهر فيها الأسلوب الوحشي في التعامل مع الأسرى وسط تهديدها بالذبح على غرار ما كانت تفعل داعش.

اغتيال السياسية هفرين خلف والتمثيل بجثمانها

وفي ظروف قاسية، أقدم مرتزقة تركيا على ارتكاب جريمة بشعة بقتلهم للأمين العام لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف على الطريق الدولي M4 الذي يربط بين محافظتي الحسكة والرقة.

هذا ونشر المرتزقة أنفسهم مقطعاً مصوراً دموياً يوثق إقدامهم وبطريقة وحشية إعدام هفرين وسائقها، وتظهر خلالها جثمان هفرين. ويتحدث في المقطع المصور أحد الإرهابيين قائلاً إن من قام بعملية الاغتيال “لواء السلطان” المدعوم من الجيش التركي والمشارك في المعارك الدائرة. فيما وصفت صحيفة “يني شفق” التركية المقربة من النظام التركي عملية قتل السياسية الكردية بأنها “ناجحة”

بالإضافة إلى إقدام الفصائل الموالية لتركيا على تنفيذ عملية إعدام ميداني بحق 9 مواطنين بإطلاق النار المباشر عليهم عقب سيطرتهم على الطريق الدولي، وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، في بيان، إن “المدنيين التسعة أعدموا على دفعات إلى الجنوب من مدينة تل أبيض” الحدودية في ريف الرقة الشمالي، وأشار إلى أن بينهم رئيسة حزب كردي محلي.

مجزرة استهداف القافلة المدنية المتجهة إلى سري كانية وقتل الصحفيين

وبتاريخ 13 تشرين الأول 2019 ارتكب جيش الاحتلال التركي مجزرة بحق المدنيين الذين توجهوا عبر قافلة إنسانية صوب مدينة سريه كانيه المحاصرة وذلك بهدف فتح ممر إنساني للجرحى المحاصرين في المدينة، وأدى استهداف القافلة وبحسب إحصائية الهلال الأحمر الكردي لفقدان 11 مدني لحياتهم بينهم صحفيان اثنان وأصيب 74 آخرون بينهم 7 صحفيين.

والصحفيان اللذان استشهدا هم كل من مراسل وكالة أنباء هاوار سعد أحمد، ومراسل تلفزيون “جرا تي في” محمد رشو، والصحفيون الذين أصيبوا هم كل من “محمد أكنجي مراسل وكالة ANHA وآرسين جاكسو مراسل وكالة فرات، وأمل يونس مراسلة ستيرك تي في، ودلسوز دلدار مراسل نورث بريس والمراسلين بيرجان يلدز وروجبين آكين، وعبد الرشيد، ومحمد محمد”.

وجرت هذه الجرائم تحت رعاية تركيا رغم أن المادة 97 من البروتوكول الإضافي الأول من اتفاقية جنيف تقول :”يعد الصحفيون الذين يباشرون مهمات مهنية خطرة في مناطق المنازعات المسلحة أشخاصاً مدنيين” أي تجب حمايتهم وعدم الاعتداء عليهم عسكرياً.

استخدام الدولة التركية الأسلحة المحرمة دولياً

تصاعدت المقاومة في مواجهة الهجمات التي أطلقتها دولة الاحتلال التركي ضد مناطق شمال وشرق سوريا في التاسع من شهر تشرين الأول، ومع تصاعد المقاومة بشكل يومي، أقدم الاحتلال التركي على استخدام الأسلحة المحرمة دولياً في اليوم الثامن للمقاومة في مدينة سريه كانيه، حيث لوحظ على أجساد عدد من الجرحى الذين نقلوا إلى مشافي قامشلو والحسكة آثار حروق تشير إلى تعرضها لأسلحة محظورة دولياً. وبحسب المعاينات الطبية في مشافي شمال وشرق سوريا، فإن آثار الحروق ناجمة عن استخدام أسلحة محرمة، وناشدت المؤسسات الطبية المؤسسات الدولية بإجراء تحقيقات معمقة في الموضوع.

بحسب تقرير لجمعية حقوق الإنسان، وهو التقرير الخاص بالأسلحة الكيمياوية والصادر عام 2011 فإن الجيش التركي استخدم أسلحة كيمياوية محرمة ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني في الفترة الواقعة بين أعوام 1994 و 2011.

وبحسب التقرير فإن الجيش التركي استخدم أسلحة بيولوجية 46 مرة، وتم رصد مقتل 437 شخصاً خلال تلك الهجمات.

 

حصيلة القتلى والجرحى المدنيين التي أعلنت عنها هيئة الصحة

وبحسب الإحصائية التي نشرتها هيئة الصحة بشمال وشرق سوريا في اليوم الخامس من الهجمات التركية على شمال وشرق سوريا أكد بأن عدد جرحى هجمات الاحتلال التركي وصل إلى 677, أما الشهداء فعددهم 235 بينهم 22 طفل.

هذا وارتفعت الحصيلة فيما بعد إلى أضعاف ذلك العدد، ولازال يرتفع باستمرار نتيجة استمرار الهجمات وارتكاب المجازر بحق المدنيين في كل من سري كانيه وكري سبي.

وجاءت هذه الجرائم أيضاً برعاية الدولة؛ تركيا رغم أنها من الموقعين على اتفاقية جنيف الرابعة، التي وقعت عليها 196 دولة في أغسطس/آب 1949، والتي تحمي بموجبها الأشخاص المدنيين في وقت الحرب، وتحظر إصدار أحكام عليهم أو تنفيذ إعدامات في حقهم. ولكن ورغم ارتكاب تركيا وفصائلها جرائمها تلك وخرقها للقوانين الدولية، ولكن لم يتم محاسبتها حتى الآن.

أضرار هائلة في القطاع التعليمي وحرمان آلاف الطلبة من مدارسهم

هذا وكشفت هيئة التربية والتعليم لشمال وشرق سوريا خلال بيان أصدرته بعد 9 أيام من بدء العدوان التركي على المنطقة عن عدد المدارس التي استهدفها جيش الاحتلال التركي في كل من إقليمي الجزيرة والفرات. وبحسب الحصيلة أن عدد المدراس التي تم استهدافها خلال تسعة أيام منذ بدء العدوان عددها 810 مدرسة والتي أصبحت خارج الخدمة بسبب العدوان التركي وتدمير 20 منها بشكل كامل، ما أدى إلى توقف العملية التربوية حيث أصبح أكثر من 86000 طالب وطالبة محرومين من التعليم وتوقف 5224 معلم ومعلمة عن العمل التربوي.

وفي نفس السياق كانت منظمة اليونسيف قد أصدرت بياناً على خلفية الهجمات التركية أكدت فيها أن أكثر من 80 ألف طفل نزحوا نتيجة هجمات تركيا على شمال وشرق سوريا، واصفة ما يجري “بأحد أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم”.

انتهاكات بحق المواقع الأثرية

طوال عام ونصف من سيطرة الاحتلال التركي ومرتزقته على منطقة عفرين السورية، تم ارتكاب الكثير من عمليات النهب والسرقة والتخريب بحق العديد من الممتلكات الثقافية والمواقع الأثرية الهامة والعريقة. والآن هناك أكثر من 40موقعاً أثرياً في مناطق سري كانييه/رأس العين وكري سبي/تل أبيض مهددة بالتخريب والسرقة من قبل فصائل المرتزقة التي جندها الاحتلال التركي لتدمير ونهب آثار الحضارة السورية.

وتعتبر هذه المواقع الأثرية من أمهات المواقع الهامة في سوريا على غرار: تل حلف وتل الفخيرية والصبي أبيض وحمام التركمان ومدينة الفار وتل خويرة، وهذه المواقع جميعها سبق وعمل فيها بعثات أثرية مختلفة هولندا وألمانية وسورية.

فرار المئات من الدواعش وعوائلهم ونشاط للخلايا النائمة

بالتزامن مع شن تركيا الهجمات على شمال وشرق سوريا تمكن 785 عنصراً من منتسبي داعش الأجانب الفرار من مخيم عين عيسى بتنسيق مع مجموعة من مرتزقة تركيا وبغطاء من القصف التركي ومساندة من الهجوم التركي ومرتزقته الذين شنوا هجوما عنيفا على المخيم وقيام هؤلاء العناصر الداعشية بالهجوم على حراسة المخيم وفتح الأبواب للفرار.

فيما ازدادت خلال هذه الفترة نشاط خلايا داعش في عموم شمال وشرق سوريا وازدياد عدد التفجيرات والاغتيالات، وكان ابرزها التفجيرات التي طالت مدينة قامشلو والتي راح ضحيتها أكثر من 45 شخص بين قتلى ومصابين. بالإضافة إلى تفجيرات متفرقة في الحسكة والرقة ودير الزور.

هذا وأدانت دول عربية وغربية العملية العسكرية التي قالت إنها تفاقم الصراع الدائر في سوريا وتزيد مخاطر هروب أسرى تنظيم داعش الإرهابي من المعسكرات التي يحتجزون بها وسط الفوضى.

وبالفعل أنعش العدوان التركي على شمال سوريا تنظيم داعش وبدأت خلاياه في قامشلو والحسكة تنفذ هجمات بسيارات مفخخة بين المدينتين بين الحين والآخر.

نزوح 300 ألف

وعلى خلفية المعارك المتواصلة بعنف بمحاور عدة بالإضافة للقصف الجوي والبري، كشفت الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا عن إحصائيات لعدد النازحين الذين وصل عددهم لنحو 300 ألف مدني نزحوا نحو عمق المنطقة، وسط أوضاع إنسانية صعبة تعيشها المنطقة من التصاعد الكبير في أعداد النازحين ووجهتهم، وخروج محطات تغذية كهرباء عن الخدمة بسبب القصف والاشتباكات.

وبنتيجة النزوح فإن عدة مدن وبلدات وقرى باتت خالية من السكان تماما، والكثير من النازحين يفترشون العراء لعدم وجود مكان يذهبون إليه وعليه بادرت الإدارة الذاتية وبإمكاناتها المحدودة افتتاح مخيمات للنازحين في كل من الحسكة وريف عين عيسى بمنطقة الرقة، بالإضافة إلى إيواء آلاف العوائل في المدارس. وسط تقاعس للمنظمات الإنسانية والدولية في تقديم الدعم اللازم

تعرض المناطق المحتلة للتغيير الديمغرافي على يد تركيا هذه المرة

بعد احتلال تركيا لمنطقتي سر ي كانية وكري سبي عمدت لنشر المجموعات المرتزقة التي تم تأسيسها وتنظيمها من قبل المخابرات التركية مثل “مجموعة السلطان مراد، السلطان سليمان شاه، الفاتح سلطان محمد الفاتح، المنتصر بالله، سمرقند والحمزات” نشر هذه المجموعات في المواقع الاستراتيجية بالمناطق المحتلة وخاصة على المعابر الحدودية التي تعتبر مناطق استراتيجية بالنسبة لحركة العبور.

وجاءت هذه السياسة من قبل الدولة التركية تمهيداً للعمل على استقدام وجلب بقايا عناصر مرتزقة داعش والذين ينتمون إلى تركمانستان وتركستان وطاجيكستان والأوغور، من أجل إعادة تجربة عفرين، وتوطينهم في سري كانية وكري سبي.

الدولة التركية تعلم جيداً أن بقاءها في هذه المناطق ليس دائمياً، ولذلك فإنها تسعى لتنفيذ مشروعها القائم على إنشاء ما يسمى بـ “الحزام التركماني” في عمق 5 كم في الأراضي السورية المحاذية للحدود التركية.

خلال الهجمة الاحتلالية عمدت المخابرات التركية بشكل خاص إلى حماية ورعاية المجموعات المرتزقة التركمانية، فيما تم نشر المجموعات التي تضم عناصر عربية على جبهات الحرب الأمامية.

إنّ مساعي ومشاريع الدولة التركية الرامية إلى بسط سلطتها ونفوذها في سوريا والعراق ليست مشاريع ومخططات جديدة. في عام 2014 عندما اشتدت هجمات مرتزقة داعش في العراق، حاولت المخابرات التركية تسليح “الجبهة التركمانية العراقية، واستخدامها في السيطرة على العراق وإضعاف سلطة وسيطرة الكرد في كركوك، وسعت على الدوام إلى خلق التوتر في المنطقة عبر مرتزقة داعش.

وسعت الدولة التركية على الدوام إلى إثارة موضوع عدد السكان التركمان في العراق، وحاولت عبر اللجنة التركمانية التدخل في الشؤون العراقية الداخلية.

ورغم أن الدولة التركية تدعي أن هناك الملايين من التركمان يعيشون في العراق، إلا أن الإحصائيات الرسمية للحكومة العراقية تؤكد أن نسبة التركمان في العراق تبلغ حوالي 7% فقط من عدد السكان، مما يعني أن عددهم يبلغ حوالي 250 ألف نسمة فقط.

وبحسب إحصاء عام 2004 فإن نسبة عدد السكان في سري كانيه تبلغ نسبة الكرد 60% فيما تبلغ نسبة العرب 35 % إضافة إلى وجود الأرمن والسريان، كما يعيش في المدينة عدد من الشيشان الذين هاجروا إليها في القرن التاسع عشر.

في كري سبي يبلغ عدد سكان المدينة حوالي 100 ألف نسمة، تبلغ نسبة التركمان في المدينة 10 إلى 15 بالمائة، إضافة إلى نسبة قليلة من الأرمن.

المصادر والمراجع

ملفات وتقارير من وكالة أنباء هاوار ANHA

– كتاب الحضارات القديمة ب جزئيها الاول والثاني – الكاتب: ف . دياكوف – س . كوفاليف (ترجمة: نسيم اليازجي).

– صفحات من تاريخ الكرد في سورية حتى العهد الإسلامي للكاتب فارس عثمان -2014-05-09

– الحوار المتمدن-العدد: 4782 – 2015 / 4 / 19 – 22:28 الحضارات التاريخية في غرب كوردستان ( كوردستان سوريا ) والمُدن الموجودة فيها ج 1 للكاتب “ديلان شرف”

– «سري كانيه» (رأس العين) توحّد أكراد سوريا—- مقالة في صحيفة الأخبار للكاتب شيرزاد عادل اليزيدي الخميس 29 تشرين الثاني 2012

كاتب

التعليقات مغلقة.